|

ندوة علمية توضح ” خطر ظاهرة الغش على طلبة الجامعات ” نظمها قسم اللغة العربية

نظمَ قسم اللغة العربية في كلية التربية – بجامعة سامراء عن ندوة علمية ارشادية بعنوان ( خطر ظاهرة الغش على طلبة الجامعات) وذلك يوم الخميس الموافق 2023/3/23 .
في قاعة المعتصم .
تعتبر مشكلة الغش في الامتحانات من بين أهم وأخطر القضايا التي تواجه العملية التعليمية في جميع أطوارها، ولا ينحصر خطرها على المتعلم فقط، وإنما على المؤسسة التعليمية والمجتمع كافة.
وتفاقمت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة في الوسط الجامعي، خاصة وأن الجامعة تُعرف بوصف “التعليم العالي“، ولا بد من الإشارة إلى أن الامتحان ما هو إلاّ موقف يعيشه الفرد أو الطالب يضعه في وضعية اختيار بين الاعتماد على مكتسباته بصورة مستقلة وبالتالي تحمل نتائج هذا الاختيار أو محاولة الاعتماد على الآخر أي كان شخص أو وسيلة وبالتالي تحمل نتائج هذا الاختيار مهما كان، والتي قد تصل إلى الطرد من الجامعة.
ويُشار إلى أن الطالب سيتعرض لمواقف مماثلة في حياته المستقبلية والتي يكون دافع التصرف فيها هو تأثره باتجاهه نحو الغش في الامتحان – مهما كانت الدوافع -.
يضاف إلى ذلك أن المجتمع له دور كبير في تشجيع الطالب على عملية الغش، إذ نجد أن أفراد العائلة هم من يساعدونه على ذلك، والحالات كثيرة وواقعية وقد يكون بسبب تساهل الحراس في الامتحان… الخ.
فإذا ما استعملت في الاختبارات أو في الواجبات المدرسية داخل المؤسسات التربوية والتعليمية فإنه يصبح سلوكاً غير سوي وغير مسموح به، ويكون هذا السلوك مدفوعاً بمدركات وأفكار خاطئة لدى الفرد الغاش، وذلك في سعيه وراء إشباع بعض الدوافع أو الحاجات، مثل الحصول على النجاح، أو على الدرجات، أو من أجل التفوق، ويكون ذلك دون الاعتماد على النفس أو الاجتهاد، وهو سلوك مآله الفشل ويترتب عليه العديد من السلبيات، فهو عملية يسعى فيها الطالب إلى تضليل عملية تقييمه في اختبار ما عن طريق نمط أو أكثر من أنماط السلوك.
لهذا نجد أن الوزارة قد وضعت لوائح تضبط بها الامتحانات وتحد بها من الغش، سميت هذه اللوائح بلوائح الامتحانات، وبكل منها فقرة تتحدث عن الغش وكيفية إثباته، والعقوبات التي تترتب على كل حالة من حالات الغش أو محاولة الغش.
لذا فإن مشكلة الغش في الاختبارات وخصوصاً في المرحلة الجامعية تعد من أخطر المشكلات التي تواجهها الجامعات، وأكثرها تأثيراً على حياة الطالب والمجتمع من حوله، فالغش يمثل حلقة من متلازمة ثلاثية تتكون من: الكذب والسرقة وخيانة الأمانة، تبدأ في الاختبارات وتتسلل إلى باقي مناحي الحياة.
فالغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية، والطالب الذي يغش يظلم نفسه أولًا من حيث ارتكابُه عملًا محظورًا شرعًا يأثم عليه؛ ويظلم غيره ممن يستحقون التقدم عليه في الترتيب بحسب التفوق في نيل الدرجات؛ لذلك حذر النبي -عليه الصلاة والسلام- من الغش، وقد ثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “من غشنا فليس منا” أخرجه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وأخرج عنه أيضاً: أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:«… مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي». وما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -عليه الصلاة والسلام-، مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا؛ فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟ قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي.
ولا بد من الإشارة إلى المادة عشرون من التعليمات الامتحانية رقم (134) لسنة 2000 والتي تنص على:-
المادة-20:
( إذا ثبت غش الطالب أو محاولة الغش في أي من الامتحانات اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية أو الفصلية النهائية يعتبر راسباً في جميع المواضيع لتلك السنة، واذا تكرر ذلك يفصل من الكلية أو المعهد ويرقن قيده من سجلاتها ).
ألقاها :-
المدرس الدكتور بكر محمود علو
المدرس الدكتور زياد ابراهيم عبدالله
المدرس المساعد احمد باسم شندوخ
المدرس المساعد محمد علي حسين

Similar Posts