المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع، تناقش في ندوة لقسم الجغرافية

قدم الدكتور مراد أحمد خلف -رئيس- قسم الجغرافية في كلية التربية بجامعة سامراء، ندوة علمية بعنوان ” المخدرات واثرها على الفرد والمجتمع “، وذلك في يوم الاحد الموافق ٣ نيسان ٢٠٢٢، بقاعة القسم.
واستعرضت الندوة كيف أصبحت المخدرات واحدة من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه المجتمع، والتي باتت من أخطر القضايا التي تهدد أسرنا وشبابنا وتنذر بانهيارها، ومهما تنوعت أشكال المخدرات وأنواعها فهي من أخطر الآفات الاجتماعية التي تعصف بمجتمعاتنا؛ وذلك لما لها من آثار سلبية جسيمة على كل من الفرد والأسرة والمجتمع، الامر الذي يوجب على العقلاء حماية أسرنا وشبابنا وأن نتصدى لهذه الآفة بكل الوسائل والأساليب.
وبناء على ماجاء في الندوة يمكن تعريف المخدرات على أنها كل مادة مسكرة أو مفترة طبيعية أو مستحضرة كيميائياً من شأنها أن تزيل العقل جزئياًأو كلياً، وتناولها يؤدي إلى الإدمان، بما ينتج عنه تسمم في الجهاز العصبي، فتضرا لفرد والمجتمع.
وقد جاءت الشريعة الإسلامية بتحريم المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها بالنصوص القرآنية والسنة النبوية وإجماع الأمة؛ كونها مفسدة للضرورات الخمس، فهي مواد مفسدة للعقل والدين والنفس والنسل، ولا تقتصر آثار المخدرات على إفساد هذه الضرورات وإنما تتعداها مخلفة ورائها مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنيه، قال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) المائدة 90، وقد جاء في صحيح الإمام مسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. ” ، والخمر هو كل ما يخامر العقل أو ستره بغض النظر عن مظهر المسكر أو صورته وكل المخدرات مسكرة ومفترة وهي حرام ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ” وقوله صلى الله عليه وسلم”حرام على أمتي كل مفتر ومخدر”.
وبما أن الفرد يعد نواة الاسرة والمجتمع، فلا بد من تعريفه وتذكيره وبشكل مستمر بالأضرار المترتبة على تعاطي المخدرات واسباب تعاطيها وطرق الوقاية والعلاج منها.
فمن آثار تعاطي المخدرات الصحية أنها تؤدي إلى ضعف الذاكرة وانخفاض في معدل الذكاء، وتؤثر سلباً على قوة الإبصار، كما تؤدي إلى اضطراب الجهاز التنفسي، وتقضي على أجهزة المناعة في الجسم فيصبح الجسم عرضة للأمراض كمرض الالتهاب الكبدي، بالإضافة إلى أنها تفقد متعاطيها القدرة على التحكم بنفسه مما قد ينتج عنه دخول المتعاطي في حالة هستيرية يكون خلالها غير قادر على التمييز يكره أسرته ومجتمع.
وتابعت شعبة الاعلام في كلية التربية حضور عدد من المهمتمين بهذه الندوة، بالاضافة الى حضور موظفي التعليم المستمر في الكلية والجامعة، بالاضافة الى موظفي وحدة الارشاد التربوي والنفسي في الكلية.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *