العلاقة بين الزمن والتاريخ والفلسفة ندوة علمية قدّمها قسم التاريخ

قدّم قسم التاريخ في كلية التربية – بجامعة سامراء ندوة علمية بعنوان ( العلاقة بين الزمن والتاريخ والفلسفة ) ، بتاريخ 2023/2/27 .
ألقاها الأستاذ المساعد الدكتور رشيد احمد محمد .
تضمنت الحديث عن الزمن وهو الشئ الذي تعده الحركة كما عرفه ارسطو، وهو ممتد بين لا نهايتين، بين الماضي الأزلي والمستقبل السرمدي. فالزمن سرمدي مستمر ولكن الانسان قسمه عبر حركة الشمس والأرض والقمر جعل منه ليل ونهار ويوم وشهر وسنوات وقرون. ويقف الانسان عاجزًا امام الزمن او ارجاعه .
والتاريخ هو وسيلة الانسان لاسترجاع الزمن الماضي، او اعادة الزمن بصيغة معينة، حيث اننا عندما نعجز عن استعادة الزمن الماضي نرجع الى التاريخ نسترجع ما كتب عن تلك المشاعر واللحظات وفلسفة التاريخ لا تعوض قصور التاريخ فحسب بل انها تعوض قصور الفلسفة أيضا ، وتعانى الفلسفة من قلق دائم مصدره اشتياق الفيلسوف الى الوصول الى الحقيقة فهو دائب البحث عنها ولكنه يخشى ان يضل السبيل اليها وهو ملحق في عالم المجردات. ولفرط تجريد الفلسفة فأنها تفلت دائمًا من الإنسان فلا يستطيع الإمساك بها، ومن ثم فإن فيلسوف التاريخ يلتمس مادته من واقعية التاريخ، يشد التاريخ الفلسفة إذاً حتى لا تحلق بعيدًا في غير عالمنا، وترتفع الفلسفة بالتاريخ حتى لا يغوص في وحل الماضي ودمائه. يلتمس التاريخ من الفلسفة الحكمة والمغزى، وتلتمس الفلسفة من التاريخ الواقعية. كلاهما يكمل في الآخر قصورًا ومن ثم كان الزواج بينهما قائمًا رغم معارضة الأهل من الطرفين، من فلاسفة ومؤرخين.