الزحف العمراني وأثره على الأراضي الزراعية في قضاء الضلوعية تُناقش في رسالة ماجستير

ناقشَ قسم الجغرافية في كلية التربية – بجامعة سامراء رسالة ماجستير بعنوان ” الزحف العمراني وأثره على الأراضي الزراعية في قضاء الضلوعية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ” والمقدمة من قبل الباحث « اكرم مزهر محمود » وذلك في يوم الأثنين الموافق ٢٦ / أيلول الجاري في احدى قاعات كلية التربية ، وكانت لجنة المناقشة قد شُكلت من الاساتذة الافاضل :-
١– أ.د. حسين علون ابراهيم … رئيساً
٢- أ.د. كمال صالح كزكوز … عضواً
٣- م.د. منذر كامل اسماعيل … عضواً
٤- أ.د. عبدالكريم رشيد عبداللطيف … عضواً ومشرفاً
تضمنت الدراسة : تعد مشكلة التوسع العمراني احدى المشكلات الخطيرة التي تواجه الاراضي الزراعي في العالم ومنها الوطن العربي ومن ضمنها العراق ، والتي اصبحت تهدد الأمن الغذائي ومستقبل السكان الأجيال القادمة انها اثرت بشكل كبير في تناقص حجم المساحات المزروعة في مختلف المحاصيل الزراعية وبالتالي ادى ذلك الى انخفاض كميات الإنتاج الزراعي ونعني بالتوسع والزحف العمراني زايد البناء على الاراضي الزراعية وتعريض البشرية الى نقص الغذاء هو خطر يهدد الانتاج الزراعي كونه يعمل على تفريط الاراضي الصالحة  للزراعة وغيرها بسبب التوسع العمراني وبناء المنشآت الصناعية والتجارية وبقية البنى التحتية للمدن والقرى الزراعية لقد ادى ازدياد اعداد السكان في العراق ومن ضمنها محافظة صلاح الدين وقضاء الضلوعية الذي يعد من الأقضية ذات الكثافة الزراعية والسكانية الى زيادة الضغط على الأراضي زراعية وبشكل خاص من خلال العقود الأربعة فبعد ان كان عدد السكان في بداية تأسيس الناحية  ( قضاء فيما بعد) عام 1962 لا يتجاوز (11959) نسمة اصبح عددهم عام 1977 م (13687 ) نسمة وارتفع الى (21632) نسمة عام 1987 م ووصل عددهم الى (42403) نسمة عام 1997 م وفي عام 2007 م بلغ عددهم (56986) نسمة وفي عام 2017 م وصل عددهم الى (66142) نسمة وفي الوقت الحاضر 2021م وصل عددهم الى (73702) نسمة ونتيجة الانشطار العائلي فقد ازداد الطلب على المساكن فبعد ان كانت المساحة المخصصة  للاستعمال السكني (2292.7) دونم عام 1997م بلغت عام 2007م حوالي(3476) دونم وارتفعت الى (6554.7) دونم عام (2017) م والى ( 7670,5) دونم في عام 2021 م وفضلا عن حاجة السكان للمساكن هناك العديد من الخدمات التي يحتاجها السكان كالخدمات الصحية والتعليمية والاسواق . فضلا عن البنى التحتية وقد اثرت هذه التوسعات العمرانية على الأراضي الزراعية في البيئة فضلا عن اثرها المباشر على قلة تنوع المحاصيل الزراعية وكميات الإنتاج الزراعي وتأثير ذلك على امدادات الغذاء لمحافظات البلد بشكل عام ومنطقة الدراسة بشكل خاص ، وهنا تكمن خطورة هذه المشكلة والتي تشكل دافعاً للباحث في تناول هذا الموضوع في البحث والتحليل واتخاذ الإجراءات والحلول المناسبة لمعالجة هذه المشكلة ولغرض تحقيق ذلك جاءت الدراسة بمقدمه وخمسة فصول تناول الفصل الاول الإطار النظري للدراسة فيما تناول الفصل الثاني العوامل الجغرافية المؤثرة في الزحف العمراني على الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة وتناول الفصل الثالث مراحل الزحف العمراني على الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة خلال المدة( 1987-2021 م) فيما تناول الفصل الربع تغير مساحات الزحف العمراني وواقع حال الإنتاج الزراعي في منطقة الدراسة ، اما الفصل الخامس فقد تناول الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتوقعات المستقبلية للزحف العمراني في منطقة الدراسة ، فيما جاءت الخاتمة بمجموعة من الاستنتاجات منها ازدياد مساحات الزحف العمراني على الأراضي الزراعية بشكل كبير فبعد ان كانت مساحة الزحف العمراني لا يزيد على (1014,79) دونم عام 1987م أصبحت (2909,8 دونم) عام 1997م ووصلت الارتفاع حتى بلغت (10084,92) دونم وبشكل خاص الاستعمارات السكنية فبعد ان كانت لا تزيد على (619,68) دونم عام 1987م وصلت التي (80108,49) دونم وبنسبة تغير بلغت (12.8%) وقد تركزت ظاهرة الزحف العمراني وازدياد اعداد السكان اثار بيئية واقتصادية واجتماعية على منطقة الدراسة تمثلت  بتغير التركيب المحصولي للإنتاج النباتي تمثل في انخفاض مساحات البستنه فبعد ان كانت مساحتها تزيد على (46334) دونم عام 1997 وبلغت عام 2021 (9000) دونم فقط فضلا عن اختفاء زراعة عدد من المحاصيل الزراعية مثل الرز والقطن وزهرة الشمس والسمسم وهناك اثار اخرى تمثلت التداخل بين استعمالات الارض المختلفة والتجمعات السكنية وتناقص اعداد الأيدي العاملة في الزراعة . ومن الأثار البيئية التي تركتها هذه الظاهرة تلوث الترب الزراعية ومياه القنوات الأروائية  بملوثات الصرف الصحي والنفايات الصلبة والسائلة ، وتغير خصائص المناخ نتيجة ازدياد مخاطر التصحر ، وبعد مناقشة مستفيضة، من قبل الاساتذة الافاضل ؛ أجازت اللّجنة الموقّرة بقبول الرسالة .