ناقشَ قسم التاريخ في كلية التربية – بجامعة سامراء رسالة ماجستير بعنوان ” التكايا العثمانية في ولايتي بغداد والموصل ١٨٢٠ – ١٩١٧م (دراسة تحقيقية) ” والمقدمة من قبل الطالب « محمد جاسم محمد » ، وذلك في يوم الأحد الموافق ٢٠٢٢/١١/١٤ في إحدى قاعات كلية التربية ، وكانت لجنة المناقشة قد شُكلت من الاساتذة الافاضل :-
١– أ.د. علاء طه ياسين … رئيساً
٢- أ.م.د. عماد عبدالعزيز يوسف … عضواً
٣- م.د. بكر عبدالمجيد محمد … عضواً
٤- أ.د. احمد محمود علو … عضواً ومشرفاً
توصلت الدراسة :
- يتضح ان نشأة التكايا ومرادفاتها وبمفهومها الاصطلاحي الذي يتضح في أصولها الى صدر الإسلام ، وعهد النبي الاكرم والخلافاء الراشدون رضي الله عنهم ، اذ كان المسجد النبوي وهو اقدم مؤسسة دينية ، واثر معماري أقيم في الإسلام والذي اعتبر المتكأ الأول في الإسلام .
- كانت الموصل مأهولة منذ العهود القديمة بالاديان السماوية لكثرة جبالها وكهوفها حيث أصبحت ملاذاً امناً وملائماً لنشوء الطرق والتكايا الصوفية فيها ، كما ان بغداد لها طابع تاريخي ولها اهميتها الاستراتيجية التي كانت مركزا للثفافة العربي الإسلامية وقصد العلماء لها مما أعطت ميزة التكوين الديني لهذا التكايا و الربط فيها .
- وكانت التكايا في بداية ظهورها تمثل المؤسسات العسكرية و الدينية المستقلة بعينها، والتي كانت تجمع الوظيفتين ، وقد كانت هذه التكايا الربط للمقاتلون المؤمنون الذين نذروا انفسهم للجهاد في سبيل لله ، والتي حظيت بدعم السلاطين العثمانيين وانتماء غالبهم لها .
- ومثلت التكايا الدور السياسي في توجيه المجتمعات وارشادهم من خلال شيخوها و علمائها ، اذ كانت الطرق الصوفية لها ثقل ديني واجتماعي تحظى باحترام الجميع ولها كلمتها المسموعة ، كما ان شيوخ التكايا كان لهم قدسية لدى مرديهم الذين كان ينص التصوف على اتباعهم والتقرب عند الله في اطاعتهم التي كانت لا تحيد عن الشريعة الإسلامية فهم كانوا المثل الأعلى في تطبيقها وايصالها للناس .
- وايضا مرت التكايا العثمانية في ولاية الموصل بعدة تحولات داخلية وخارجية والتي انقسمت بدورها السياسي والاجتماعي في التأثير على الأوضاع العامة في المنطقة والتي كان من ابرزها دور التكايا في التصدي للحملات التبشيرية في الموصل ومواجهة الاستعمار الفرنسي في بغداد ، وحث الناس على الدفاع ضد الصفويون، و بدعم الدولة العثمانية ، وبعد مناقشة مستفيضة، من قبل الاساتذة الافاضل ؛ أجازت اللّجنة الموقّرة بقبول الرسالة .


